«أصبحنا أضحوكة بزمن السيسي.. النكات الساخرة من أوجاع المصريين تصل إلى الخليج

. . ليست هناك تعليقات:


 "واحد مات في الإمارات بعد الصلاة، فوقف الشيخ وقال للناس "أتدرون أين ذهب الميت الآن؟ لقد ذهب إلى مكان لا يوجد فيه بترول ولا ماء ولا كهرباء ولا تامين صحي ولا فرص عمل ولا سكن ولا أي شيء من ملذات الحياة، مصري كان حاضرا للجنازة قال لصاحبه " ده رايح مصر" هكذا تبدأ وتنتهي تلك النكتة من بين عشرات النكات التي يسخر منها أهل الخليج من أحوال المصريين، وما يجري لهم تحت احتلال انقلاب العسكرالأسود.

واستيقظت مصر فجر يوم 30 يونيو 2013، على وقع انقلاب دموي فاجر، قام به السفاح السيسي وارتكب بعدها مجزرة إنسانية، وصفت أحداثها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأنها جرائم ضد الإنسانية، وأخطر حوادث القتل الجماعي غير المشروع في التاريخ المصري الحديث.

 

أبشع مجازر

اقتحمت قوات من الجيش والشرطة المصرية مدججين بكامل الأسلحة والعتاد، مقر اعتصام أنصار الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي استمر منذ 30 يونيو 2013 – 14 أغسطس 2013 في ميداني رابعة العدوية والنهضة.

تلك القوات ارتكبت أبشع مجازر القتل والقنص والحرق بحق آلاف المعتصمين الرافضين لانقلاب السفاح السيسي، إذ وصلت تقديرات أعداد القتلى وفق تقرير وزارة الصحة إلى 670 قتيلا ونحو 4400 مصاب.

لكن تقديرات المستشفى الميداني في رابعة والنهضة، وتقديرات جماعة الإخوان المسلمين وبعض المنظمات الحقوقية تشير إلى أن عدد القتلى يزيد على 4 آلاف معتصم.

منذ ذلك الحين وعلى مدار 8 سنوات، فقدت مصر الكثير من مكاسب حققتها ثورة يناير 2011، واستخدمت عصابة الانقلاب قوة البطش والقمع في مواجهة المعارضين من جميع الأطياف.

وإلى جانب تقييد الحريات اتخذت عصابة  الانقلاب قرارات اقتصادية أضرت بالمصريين بينها تحرير سعر صرف العملة المحلية في نوفمبر 2016، إلى جانب رفع الدعم عن السلع والخدمات ما فاقم نسب الفقر في البلاد لتبلغ نحو 60 بالمئة وفق تقرير للبنك الدولي مايو 2019.

وخارجيا عقدت عصابة الانقلاب اتفاقيات مثيرة للجدل انتقصت من التراب الوطني والمياه الإقليمية المصرية، بينها توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية في أبريل 2016، ومع اليونان في أكتوبر 2020.

الاتفاقية الأولى أفقدت مصر جزيرتي تيران وصنافير بمدخل خليج العقبة بالبحر الأحمر، فيما أفقدت الثانية مصر مساحة تعادل ضعف مساحة دلتا مصر بالمنطقة الاقتصادية الغنية بالغاز والوقود بالبحر المتوسط.

وفي الوقت الذي تعاني فيه مصر من تفاقم ديون محلية وخارجية تعدت الـ4 تريليونات جنيه و130 مليار دولار، تواجه البلاد أزمة سد النهضة الإثيوبي، الذي يهدد المصريين بالعطش وأرض مصر بالبوار، خاصة مع توقيع عصابة الانقلاب اتفاقية المبادئ عام 2015، وفق مراقبين.

كمية الفشل والفساد لم تسعها أية أكاذيب للسفاح السيسي لكي يتم خداع البسطاء بها، لكن الأزمة الحقيقة ستظهر قريبا عندما يفيق الشعب على حرب من أجل قطرة مياه، وهنا لن ينفع البكاء، بل سيبكي المصريون على غفلتهم مع الانقلاب.

 

استنطاع السفاح

عندما استيقظت مصر على انقلاب عسكري، توهم كثيرون في بدايته أنه جاء لتخلصيهم من حكم الأشرار، كما وصفهم بذلك السفاح السيسي نفسه، لم يكن يجول بخاطر أحد ماستصير إليه الأوضاع بمصر، وتذكر المصريون مقولة المفكر الأسير حازم صلاح أبو إسماعيل عندنا قال سنصبح "أضحوكة العالم" نبوءة ، لكنها أصبحت واقعا مريرا.

وفوجئ المصريون بسيل من استظراف أو استنطاع السفاح السيسي، منها عندما وجد حلا لمشكلة البطالة لدى الشباب ، عن طريق إطلاق مشروع "عربات الخضار" الأمر الذي سبب سخرية الجميع، بكون حديث جنرال كبير في عصابة الانقلاب بهذا التدني والسطحية والرعونة، لكن الأكثر سخرية أن المشروع لم ينفذ حتى الآن.

ثم استظراف واستنطاع أذرعه في حكومة الانقلاب، ومنها كم السخرية مع تصريح وزير الصحة السابق السيد عبد الخالق، في يناير 2015، حينما صرح أن “مصر تمتلك مستشفيات أفضل من تلك الموجودة في بريطانيا من حيث المباني والتجهيزات”.

المصدر:بوابة الحرية و العدالة

الحقيقة معروفة ، فلا يوجد مصري أو غير مصري لا يعرف حال المستشفيات الحكومية، إلا إذا كان الوزير يتحدث عن المستشفيات الخاصة، والتي يدفع المرضى فيها مئات الآلاف، وأيضا لن تكون أحسن حالا من مستشفيات بريطانيا.

السخرية الأكثر عندما أعلنت القوات المسلحة قبل ذلك بعام عن توصلها لاختراع لعلاج مرضى الإيذر عن طريق”جهاز الكفته” كما يسمونه إعلاميا، وظهر في الإعلام شخص يرتدي الزي العسكري، ويقال له اللواء إبراهيم عبد العاطي، مُروجا لهذا الجهاز وأنه من اختراعه، وأنه سيتم تنفيذة في غضون ستة أشهر، إلى آخر ذلك مما قيل حينها وثبت كذبه. وصدق من قال " وكم بمصر من المُضحكات .. ولكنه ضحك كالبكاء ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث

مواقيت الصلاة

صفحتنا على الفيس بوك


المتابعون

الأرشيف

أنت الزائر رقم