«كفاكم تبعية».. عصابة الانقلاب تستغل أزمات العالم لزيادة الأسعار بدلا من زراعة القمح !

. . ليست هناك تعليقات:


 "ولما مصر بتستورد 12.5 مليون طن قمح في السنة المليون ونص فدان اللي زارعهم السيسي بيطرحوا إيه؟ فمنذ استيلاء السفاح السيسي على كرسي الحكم منتصف 2014، طبقت عصابته سياسات ممنهجة لإفقار الفلاحين، واتخذ إجراءات ضد مزارعي القمح لصرفهم عن زراعته ، حتى ألغت الدعم المخصص له في الموازنة العامة منذ سنة 2016.

وعرقلت عصابة الانقلاب عمدا مع سبق الإصرار عمليات الشراء من الفلاحين، لدرجة أن صحيفة الأهرام التعاوني، وهي صحيفة قومية، كتبت بالمانشيت العريض على صفحتها الأولى “القمح في ذمة الله.. وزيرا الزراعة والتموين يعلنان نهاية عصر زراعة المحصول في مصر”.

وتعد مصر منذ انقلاب 1952 أكبر مستورد للقمح في العالم، وتعمل عصابة الانقلاب حاليا على خطة لتبديل التبعية واستيراد القمح من مناطق أخرى بدلا من روسيا وأوكرانيا، وقالت حكومة الانقلاب إن "مصر لديها 14 دولة معتمدة لتوريد القمح، بعضها خارج القارة الأوروبية".

 

في ذمة الله..!

“القمح في ذمة الله” عنوان صادم خرجت به صحيفة “الأهرام التعاوني” في عام 2016 على المصريين بعد إعلان وزيرا الزراعة والتموين انتهاء عصر زراعة القمح في مصر، وذلك عقب قرار مجلس وزراء الانقلاب بتحديد سعر شراء فدان القمح من الفلاح بـ 1300جنيه فقط ، أقل من السعر العالمي للقمح والمقدر بـ 200 دولار للفدان ، مما يتسبب في خسائر كبيرة للفلاح ، وجعله يهجر زراعة المحصول الإستراتيجي لمصر والتي تتربع على عرش مستوردي القمح على مستوى العالم، وكانت الحكومة تشتري سابقا أردب القمح من الفلاح بسعر يصل إلى 420 جنيها ، ولكن بعد قرار حكومة الانقلاب سينخفض السعر إلى نحو 300 جنيه للأردب.

وتعد روسيا وأوكرانيا عادة أكبر مصدري القمح إلى مصر، إذ بلغت نسبة الواردات الروسية نحو 50 بالمئة، في حين بلغت الأوكرانية 30 بالمئة من إجمالي واردات مصر من القمح في 2021، وفقا لبيانات من اثنين من المتعاملين بالمنطقة.

وتحدث الكاتب الصحفي سليم عزوز، عن الأزمة التي يتحدث عنها السفاح السيسي بشأن القمح، بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، في ظل إشارته لمحاولات الرئيس الشهيد محمد مرسي تحقيق اكتفاء ذاتي من المحصول الإستراتيجي.

 

جنرال التبعية..!

وقال عزوز "عندما تقرأ عن ارتفاع سعر القمح وأزمته الآن، تتذكر خطة الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وقد اتخذ خطوات مهمة وجادة في سبيل ذلك وفي عام واحد فقط، وهي الخطة التي أحبطها الانقلاب العسكري".

وأضاف "في عهد الرئيس مرسي كان الإعلان عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في غضون 4 سنوات، في السنة الأولى زادت المساحة المزروعة بنسبة 10% والإنتاجية بنسبة 30%  ، والمصدر: وزارة الزراعة الأمريكية".

وأشار إلى أن "مرسي أوقف استيراد مليون طن في موسم الحصاد، ولم تزد فاتورة الاستيراد في عهده عن 7 ملايين طن، الاستيراد في 2019 وصل 13 مليون طن".

يقول الناشط ريكو في تغريدة على تويتر" د. مرسي عمل حاجة جديدة لما استأجر مساحة في أراضي السودان الخصبة مخصصة لزراعة القمح لمصر ، ولما عبّد طريقا لتسهيل النقل البري للماشية والجمال والزراعات بين مصر والسودان ، وكان قد تعهد بأن كيلو اللحم سيصل إلى ٤٠ جنيها ، ولكن شركات العسكر أطاحت بكل ذلك حتى لا تتوقف مكاسب شركات الاستيراد".

ويقول الناشط كريم جبر "لن يسمح الاستعمار للدول العربية بالاكتفاء الذاتي ، القمح خط أحمر لا يُسمح لأي رئيس أن يعمل للاكتفاء الذاتي بالقمح ، أجود الأراضي لزراعة القمح موجودة بالدول العربية ، ومع ذلك أكبر مستوردي القمح هم".

وتزعم حكومة الانقلاب بأن مصر لديها مخزون إستراتيجي من القمح يقترب من خمسة ملايين طن في الصوامع أو المطاحن، وسينضم القمح المحلي إليهم بداية من 15 أبريل، ليكفي المخزون لمدة تسعة أشهر.

وقال المتحدث باسم حكومة الانقلاب في مداخلة هاتفية لإحدى قنوات المخابرات إن "البنك المركزي والحكومة يعملان لتأمين الاحتياجات المصرية وفقا لما نقلته الوكالة الرسمية، وعبر عن أمله في ألا تمتد الأزمة الروسية-الأوكرانية لفترة طويلة ، حتى لا نضغط وبشدة على الموازنة".

ويشهد التاريخ أن السفاح السيسي لم ينطق ببنت شفة عن الاكتفاء الذاتي من القمح مطلقا، طوال فترة انقلابه، كما لم يستهجن تصريح وزير تموينه السابق، خالد حنفي، حين اعتبر وصف مصر بأكبر مستورد قمح في العالم “نقطة قوة”، ولا حين قال “لا يجب أن يكون عندنا اكتفاء ذاتي من القمح، وليس من مصلحة مصر أن تكتفي ذاتيا من القمح”، وقفز بالاستيراد إلى 12 مليون طن، بزيادة 70%.

وفي عهد الانقلاب انتكست المساحات المزروعة بالقمح، وكشف تقرير رسمي صادر عن شؤون المديريات الزراعية على مستوى الجمهورية، التابع لوزارة الزراعة في 2016، عن تراجع بمقدار 500 ألف فدان عن العام السابق بنسبة 16%، وجاء تقرير نفس الجهة في سنة 2017 كاشفا عن تراجع آخر بلغ 269 ألف فدان عن العام السابق بنسبة 11%.

في المقابل، تعهد الرئيس الشهيد محمد مرسي بالاكتفاء الذاتي من القمح في غضون 4 سنوات، وفي عهده زادت المساحة المزروعة بنسبة 10%، والإنتاجية بنسبة 30%، بحسب إحصاءات وزارة الزراعة الأميركية، وأوقف وزير التموين في عهده والمعتقل حاليا، الدكتور باسم عودة، استيراد مليون طن في موسم الحصاد، ولم تزد فاتورة الاستيراد في عهده عن سبعة ملايين طن.

وبالغ الرئيس الشهيد مرسي في تقدير مُزارع القمح، وفي أحد حقول القمح بقرية بنجر السكر، التابعة لمحافظة الإسكندرية، عندما افتتح موسم حصاد القمح وقال بين المزارعين من القمحاوية “الفلاح المصري في عين الشعب المصري، ننتج حتى لا يتحكم فينا أحد، من يريد أن يكون عنده إرادة لازم ينتج غذاءه”.

المصدر:بوابة الحرية والعدالة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث

مواقيت الصلاة

صفحتنا على الفيس بوك


المتابعون

الأرشيف

أنت الزائر رقم