أجندة “السيسي” و”محمود”.. بنود الركوع للصهاينة من السياحة والغاز إلى مطار “بن جوريون”

. . ليست هناك تعليقات:


 

شهد التعاون بين عصابة الانقلاب ممثلة بزعيمها عبد الفتاح السيسي وأجهزته الأمنية توسعا في مجالات عديدة، فهو لم يتوقف في سيناء مرورا بدخول الصهاينة لشرم الشيخ بلا تأشيرة ، وزيادة حصة الغاز المسروق من فلسطين المحتلة ، وصولا إلى تدشين مسار جوي مباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ، في توقيت يقتحم فيه المغتصبون (المستوطنون) المسجد الأقصى ويغتالون شباب فلـسطين بدم بارد.
وقال مراقبون إن "المسار الجوي الجديد منذ 1979 حيث زار السادات الكنيست، يأتي ضمن أجندة السيسي ونجله محمود التي تلقاها في يناير بعد يومين من زيارته القدس وتل أبيب، بعدما كشفته الصحافة العبرية في 16 يناير الماضي"، وقالت إنه "تعاون استخباراتي بين الدولتين" بعدما وصفت نجل السيسي محمود بوكيل المخابرات العامة، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، في تغريدة على حسابها بـتويتر، إن "زيارة محمود السيسي إلى إسرائيل تناولت ملف التعاون الأمني في شبه جزيرة سيناء على وجه الخصوص والتبادل المعلوماتي ، وأيضا شراء أجهزة تكنولوجية وبرمجيات مطورة" في حين نفى الجانب المصري الزيارة.


ويسير السيسي ونجله في ضوء المتفق عليه بينه وبين رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت لدى لقائهما في سبتمبر الماضي في شرم الشيخ ومنه "إنشاء خط جوي بين تل أبيب (مطار بن جوريون) وشرم الشيخ".

رحلات جوية مباشرة 

وأعلن مسؤولون في حكومة الاحتلال عبر إعلامهم أن بلادهم تعتزم إطلاق رحلات جوية مباشرة إلى شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، الشهر المقبل، في إطار توسيع الروابط الجوية بين البلدين.
وذكر بيان لمكتب بينيت أن الطريق من مطار بن جوريون الدولي إلى شرم الشيخ سيفتتح قريبا، على أن تبدأ الرحلات الجوية خلال الأيام التالية لعيد الفصح الشهر المقبل.
وقال مكتب بينيت "هذا الاتفاق سيقرب بين إسرائيل ومصر، مشيرا إلى أن الكيان سينفتح على دول المنطقة، وأساس هذا الاعتراف الطويل الأمد هو السلام بين إسرائيل ومصر".
وتربط الرحلات المباشرة القاهرة بالفعل بمطار بن غوريون القريب من تل أبيب، وحتى عام 2020، كانت مصر والأردن الحكومتين العربيتين الوحيدتين اللتين قامتا بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ثم انضمت خلال 2019، الإمارات العربية المتحدة والبحرين ثم السودان والمغرب على التوالي".
واعتبر المسلمون والعرب والفلسطينيون أن عودة اتفاقيات التطبيع وتوسعها، والأخيرة منها التي توسط فيها دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، تتعارض مع عقود من الإجماع العربي وعدوها خيانة".

تحية الوزيرة الصهيونية
وفي إشارة من الصحف العبرية، أدى عبدالفتاح السيسي في 14 فبراير الماضي التحية لوزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار في القاهرة، في وقت لم يظهر المشهد كثيرا على القنوات المحلية التي تسيطر عليه المخابرات، بما في ذلك القنوات الخاصة.
وقدم السيسي تحية الوزيرة الصهيونية لدى افتتاحه مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول "إيجبس 2022" الذي بدأ في القاهرة.
وخلال بث تليفزيوني ظهر السيسي وهو يمشي داخل قاعة المؤتمر في اتجاه وزيرة الطاقة الإسرائيلية التي كانت تجلس على كرسي متحرك قبل أن يدور بينهما حديث قصير.
وأشاد "نفتالي بينت" بتحية السيسي قائلا عبر تويتر  "السيسي لمست قلوبنا جميعا" كما أشادت به السفارة الصهيوينة في القاهرة مُعلقة "عبد الفتاح السيسي وفي خطوة تستحق كل التقدير والاحترام يتوجه لإلقاء التحية الخاصة على وزيرة الطاقة كارين الحرار المشاركة في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة والذي اُفتتح اليوم في القاهرة بمشاركة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
ووصف حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الصهيونية اللفتة بأنها "موقف إنساني نبيل".

النفق الثاني
ويخوض السيسي بنفسه أنفاق المجارير، فبعد التحية بيومين، زاد الكيان الصهيوني صادرات الغاز الطبيعي لمصر، بنحو 50% بحلول نهاية الشهر الحالي، وفق تصريحات كارين الحرار نقلتها بلومبرج.
وقررت شركتا (شيفرون) و(ديليك دريلينج) -تديران أكبر بئرين بحريين تمار وليفياثان في فلسطين المحتلة لصالح الاحتلال-، زيادة صادراتهما إلى مصر بما يتراوح بين 2 و2.5 مليار متر مكعب سنويا.
وتخطط وزارة البترول في حكومة الانقلاب؛ لزيادة كميات الغاز الواردة من الكيان الصهيوني؛ لإعادة تصديرها إلى أوروبا، في أواخر 2021، وقعت الحكومة اتفاقيات مع اليونان والكيان الصهيوني والتي تمهد الطريق أمام مصر لاستيراد المزيد من الغاز من الكيان وزيادة الشحنات إلى اليونان.
وبدأت حكومة الانقلاب استيراد الغاز من الكيان الصهيوني لأول مرة في عام 2018، من خلال صفقة قياسية قيمتها 15 مليار دولار بين شركة نوبل إنرجي التي استحوذت عليها شركة شيفرون في عام 2020 وديليك دريلينج، وشركة دولفينوس القابضة في مصر، وفي عام 2019، وافق الجانب الصهيوني على زيادة إمدادات الغاز الطبيعي لمصر بنسبة 34% إلى 85.3 مليار متر مكعب على مدى 15 عاما، مما رفع قيمة الاتفاقية إلى 19.5 مليار دولار.

لقاءات سرية
والتقى السيسي في سبتمبر ٢٠١٧، رئيس وزراء الإحتلال السابق بنيامين نتنياهو في نيويورك وسط أجواء من الضحك وتبادل النكات.
ولكن مع لقاء السيسي – بينيت في سبتمبر 2021، كشف نتنياهو أنه التقى السيسي سرا منذ 2011 وحتى بعد الانقلاب 6 مرات سرا كانت واحدة منها قد كشفتها الصحافة الصهيونية مبكرا ، وكان مكانها العقبة بحضور ملك الأردن ووزير الخارجية الأمريكية السابق.
وفي لقاء 2017، حدث استلطاف من السيسي للمستشار الأمني لنتنياهو مائير بن شابات الذي كان يمثل الكيان في أول زيارات لدول التطبيع الجديدة في أبوظبي والرباط ووصف بن شابات بأنه مهندس العدوان على غزة خلال المرات الأربع الفائتة وقائد لواء الجنوب في جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" والمسؤول المباشر عن إصدار التعليمات لتنفيذ عمليات الاغتيال والقصف التي أفضت إلى تدمير مئات البيوت وسقوط آلاف الشهداء والجرحى.


 

بالأحضان
ويقدر الكيان وقياداته الدموية السيسي الذي كان الأول في تهنئته لللإمارات والبحرين والمغرب والسودان بتطبيعهم مع الكيان الصهيوني، وقالت الصحف العبرية إن "ثمة تنافس بين مصر والإمارات على الارتماء بين أحضان إسرائيل، وذلك بعدما طلب السيسي زيادة حجم التجارة بين تل أبيب والقاهرة في سبتمبر 2020" منذ أن تم تجاهله بتغيبه عن كل احتفاليات التطبيع، فهو لم يكن حتى مدعوا للبيت الأبيض لتوقيع اتفاق الإمارات وإسرائيل، ولم يحضر وصول الطائرات الصهيونية لأبو ظبي، في حين ضاعف السيسي استيراد كمية غاز إسرائيل وقبل دفع 3 مليارات دولار.
وتوطدت علاقات التعاون بين السيسي والكيان، منذ وساطة السيسي لاتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان وفصائل المقاومة الفلسطينية، في مايو الماضي.

المصدر : بوابة الحرية والعدالة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث

مواقيت الصلاة

صفحتنا على الفيس بوك


المتابعون

الأرشيف

أنت الزائر رقم